التَّرغيبُ في الإصلاحِ

بالإشارة إلى مصادر القراءة المختلفة، يمكن فهم، معنى الإصلاحِ لغةً واصطِلاحًا

 لغةً:

الإصلاحُ: مصدَرُ أصلَح؛ يُقالُ: صلَح يصلُحُ ويَصلَحُ صلاحًا وصُلوحًا. والصَّلاحُ: ضدُّ الفسادِ، والإصلاحُ نقيضُ الإفسادِ، وهو يدُلُّ على إزالةِ الفسادِ. وأصلَح الدَّابَّةَ: أحسَن إليها فصلَحَت.

وأصلَح الشَّيءَ بَعدَ فسادِه: أقامه. وأصلَح ما بَينَهم وصالَحهم مُصالَحةً  .

الإصلاحُ اصطِلاحًا:

هو التَّغييرُ إلى استِقامةِ الحالِ  .

أو: هو إزالةُ الخَللِ والفسادِ الطارِئِ على الشَّيءِ  . ومنه: الإصلاحُ بَينَ النَّاسِ، أي: إزالةُ ما كان بَينَهم مِن عَداوةٍ وشِقاقٍ

ورَد الإصلاحُ في القرآنِ الكريمِ في مواضِعَ مُتعدِّدةٍ بمعانٍ مُختلِفةٍ؛ كإصلاحِ عقائِدِ النَّاسِ، وإصلاحِ أخلاقِهم، وبهما تصلَحُ دُنيا النَّاسِ وآخِرتُهم، كما دعا القرآنُ الكريمُ إلى الإصلاحِ بَينَ النَّاسِ، وحثَّ على إزالةِ أسبابِ العَداواتِ، وأثنى سبحانَه على المُصلِحينَ؛ ومِن ذلك:

إذا أشرنا إلى القرآن، فسيتم ذكر الإصلاح في آيات مختلفة ذات معاني مختلفة؛ مثل إصلاح معتقدات الناس، وإصلاح أخلاقهم، ومع ذلك يتم تصلَحُ دُنيا النَّاسِ وآخِرتُهم،. يدعو القرآن أيضا إلى الإصلاح بين المجموعات المجتمعية، ويحث على القضاء على أسباب العداء، ويشيد بأولئك الذين يرغبون في الإصلاح بعد القيام بشيء يضر بالمجتمع لفترة طويلة، من بين تلك الآيات؛

1- قال تعالى: وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ [الأعراف: 142] .

قال الزَّمَخشَريُّ: (وأَصْلِحْ: وكُنْ مُصلِحًا، أو أصلِحْ ما يجِبُ أن يُصلَحَ مِن أمورِ بَني إسرائيلَ، ومَن دعاك منهم إلى الإفسادِ فلا تتَّبِعْه ولا تُطِعْه)  .

قال الطَّبريُّ: (وأَصْلِحْ يقولُ: وأصلِحْهم بحَملِك إيَّاهم على طاعةِ اللهِ وعِبادتِه)  .

وقال ابنُ كثيرٍ: (أوصاه بالإصلاحِ وعَدمِ الإفسادِ، وهذا تنبيهٌ وتذكيرٌ، وإلَّا فهارونُ عليه السَّلامُ نبيٌّ شريفٌ كريمٌ على اللهِ، له وَجاهةٌ وجلالةٌ، صَلَواتُ اللهِ وسلامُه عليه، وعلى سائِر الأنبياءِ)  .

وقال ابنُ كثيرٍ: (أوصاه بالإصلاحِ وعَدمِ الإفسادِ، وهذا تنبيهٌ وتذكيرٌ، وإلَّا فهارونُ عليه السَّلامُ نبيٌّ شريفٌ كريمٌ على اللهِ، له وَجاهةٌ وجلالةٌ، صَلَواتُ اللهِ وسلامُه عليه، وعلى سائِر الأنبياءِ)  .

2- قال تعالى حكايةً عن صالِحٍ عليه السَّلامُ: وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ [الشعراء: 151-152] ، 

قال الطَّبريُّ: (يقولُ: الذين يسعَونَ في أرضِ اللهِ بمعاصيه، ولا يُصلِحونَ، يقولُ: ولا يُصلِحونَ أنفُسَهم بالعَملِ بطاعةِ اللهِ)  .

3- وقال تعالى -واعِدًا المُصلِحينَ بالأجرِ-: وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ [الأعراف: 170] .

قال السَّعديُّ: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ في أقوالِهم وأعمالِهم ونيَّاتِهم، مُصلحينَ لأنفُسِهم ولغَيرِهم)  .

4- وقال تعالى في الحثِّ على الإصلاحِ بَينَ النَّاسِ: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا [النساء: 114] .

قال القُرطُبيُّ: (قولُه تعالى: أو إصلاحٍ بَينَ النَّاسِ عامٌّ في الدِّماءِ والأموالِ والأعراضِ، وفي كُلِّ شيءٍ يقعُ التَّداعي والاختِلافُ فيه بَينَ المُسلِمينَ، وفي كُلِّ كلامٍ يُرادُ به وَجهُ اللهِ تعالى)  .

5- وقال تعالى آمِرًا بإصلاحِ ذاتِ البَينِ: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَه إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [الأنفال: 1] .

و(ذاتُ البَينِ: هي صاحِبةُ البَينِ، والبَينُ في كلامِ العربِ يأتي على وَجهَينِ مُتضادَّينِ: فيأتي بمعنى الفُرقةِ، ويأتي بمعنى الوَصلِ. 

وإصلاحُ ذاتِ البَينِ على المعنى الأوَّلِ يكونُ بمعنى إصلاحِ صاحِبةِ الفُرقةِ بَينَ المُسلِمينَ، وإصلاحُها يكونُ بإزالةِ أسبابِ الخِصامِ، أو بالتَّسامُحِ والعَفوِ، أو بالتَّراضي على وَجهٍ مِن الوُجوهِ، وبهذا الإصلاحِ يذهَبُ البَينُ، وتنحلُّ عُقدةُ الفُرقةِ. 

أمَّا إصلاحُ ذاتِ البَينِ على المعنى الثَّاني فيكونُ بمعنى إصلاحِ صاحِبةِ الوَصلِ والتَّحابُبِ والتَّآلُفِ بَينَ المُسلِمينَ، وإصلاحُها يكونُ برأبِ ما تصدَّع منها، وإزالةِ الفسادِ الذي دبَّ إليها بسببِ الخِصامِ والتَّنازُعِ على أمرٍ مِن أمورِ الدُّنيا، واللهُ تبارَك وتعالى أمَر المُؤمِنينَ بأن يُصلِحوا ذاتَ بَينِهم ويُطيعوا اللهَ ورسولَه إن كانوا مُؤمِنينَ حقًّا، فمِن صفاتِ المُؤمِنينَ المُتَّقينَ أنَّهم يُصلِحونَ ذاتَ بَينِهم، فإذا نشأ بَينَهم وبَينَ إخوانٍ لهم خصامٌ على أمرٍ مِن أمورِ الدُّنيا أسرَعوا إلى إصلاحِه بأنفُسِهم، ولو لم يتدخَّلْ بَينَهم وبَينَ إخوانِهم وُسَطاءُ)  .

6- قال تعالى: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفيْءَ إِلىَ أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الحجرات: 9-10] .

قال الطَّبريُّ: (فأصلِحوا أيُّها المُؤمِنونَ بَينَهما بالدُّعاءِ إلى حُكمِ كتابِ اللهِ، والرِّضا بما فيه لهما وعليهما، وذلك هو الإصلاحُ بَينَهما بالعدلِ)  .

7- قال تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [الشورى: 40] .

قال السَّمْعانيُّ: (قولُه: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ يعني: عفا عن الظَّالِمِ وأصلَح الأمرَ بَينَه وبَينَه فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ أي: ثوابُه على اللهِ)  .

 الإصلاحِ من السُّنَّةِ النبويةِ

1- عن أمِّ كُلثومٍ بنتِ عُقبةَ رضِي اللهُ عنها: أنَّها سمعَت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ((ليس الكذَّابُ الذي يُصلِحُ بَينَ النَّاسِ، فيَنْمي خَيرًا، أو يقولُ خيرًا)) . 

((ليس الكذَّابُ)) أي: إثمُ الكذبِ، مِن قَبيلِ ذِكرِ الملزومِ وإرادةِ اللَّازمِ، أو معناه: ليس بكثيرِ الكذبِ (الذي يُصلِحُ بَينَ النَّاسِ)، أي يكذِبُ للإصلاحِ بَينَ المُتباغِضين؛ لأنَّ هذا الكذبَ يُؤدِّي إلى الخيرِ، وهو قليلٌ أيضًا .

قال الخطَّابيُّ: (فيه: الرُّخصةُ لأن يقولَ في الإصلاحِ بَينَ المُسلِمينَ ما لم يَسمَعْه مِن الذِّكرِ الجميلِ، والقولِ الحَسنِ؛ ليستلَّ به مِن قلبِ أخيه السَّخيمةَ، والدَّلالةُ على أنَّه ليس فيه بكاذِبٍ، ولا آثِمٍ) .

وقال ابنُ شِهابٍ: (ولم أسمَعْ يُرخَّصُ في شيءٍ ممَّا يقولُ النَّاسُ كَذِبٌ، إلَّا في ثلاثٍ: الحَربُ، والإصلاحُ بَينَ النَّاسِ، وحديثُ الرَّجلِ امرأتَه، وحديثُ المرأةِ زَوجَها) .

وقولُه: (والإصلاحُ بَينَ النَّاسِ) بأن يقولَ لزيدٍ مَثلًا: رأَيتُ عَمرًا -يعني عدوَّه- يُحبُّك ويُثني عليك خيرًا ممَّا لم يكنْ؛ ليُصلِحَ بَينَهما ويُذهِبَ الشَّنَآنَ .

2- عن أبي هُرَيرةَ رضِي اللهُ عنه، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((كُلُّ سُلامى مِن النَّاسِ عليه صَدقةٌ كُلَّ يومٍ تطلُعُ فيه الشَّمسُ قال: تعدِلُ بَينَ الاثنَينِ صَدقةٌ، وتُعينُ الرَّجلَ في دابَّتِه فتحمِلُه عليها، أو ترفَعُ له عليها متاعَه صَدقةٌ)) .

قال العِراقيُّ: (قولُه: «تعدِلُ بَينَ اثنَينِ» يحتمِلُ أن يُرادَ به العَدلُ في الأحكامِ مِن القُضاةِ والأمراءِ، ويحتمِلُ أن يُرادَ به الإصلاحُ بَينَ النَّاسِ وإن كان مِن غَيرِ مَن له وِلايةٌ على ذلك ولا تسليطٌ، وهو الظَّاهِرُ؛ لأنَّ عَدلَ القُضاةِ والأمراءِ واجِبٌ لا تطوُّعٌ، وقد أدخَله البُخاريُّ في صحيحِه في بابِ الإصلاحِ بَينَ النَّاسِ، وإن أُريد حَملُه على الواجِبِ حقيقةً فيُحمَلُ على عَدلِ الحُكَّامِ) .

3- عن أبي الدَّرداءِ رضِي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ألا أُخبِرُكم بأفضَلَ مِن دَرجةِ الصِّيامِ والصَّلاةِ والصَّدقةِ؟، قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: إصلاحُ ذاتِ البَينِ، وفسادُ ذاتِ البَينِ الحالِقةُ)) .

(أي: إصلاحُ أحوالِ البَينِ حتَّى تكونَ أحوالُكم أحوالَ صحَّةٍ وأُلفةٍ، أو هو إصلاحُ الفسادِ والفِتنةِ التي بَينَ القومِ، وذلك لِما فيه مِن عُمومِ المنافِعِ الدِّينيَّةِ والدُّنيويَّةِ مِن التَّعاوُنِ والتَّناصُرِ والأُلفةِ والاجتِماعِ على الخيرِ، حتَّى أُبيح فيه الكذبُ، ولكثرةِ ما يندفِعُ مِن المضرَّةِ في الدِّينِ والدُّنيا) . 

 الإصلاحِ مِن أقوالِ السَّلفِ والعُلماءِ

خطَب عُمرُ بنُ عبدِ العزيزِ بالشَّامِ على مِنبَرٍ مِن طينٍ، فحمِد اللهَ عزَّ وجلَّ وأثنى عليه، ثُمَّ تكلَّم بثلاثِ كلماتٍ، فقال: (أيُّها النَّاسُ، أصلِحوا سَرائِرَكم تصلُحْ علانِيَتُكم، واعمَلوا لآخِرتِكم تُكفَوا دُنياكم، واعلَموا أنَّ رجُلًا ليس بَينَه وبَينَ آدَمَ أبٌ لَمُعرِقٌ له في الموتِ، والسَّلامُ عليكم) .

- قال ابنُ المُقفَّعِ: (على العاقِلِ أن يُحصيَ على نَفسِه مساويَها في الدِّينِ وفي الرَّأيِ، وفي الأخلاقِ وفي الآدابِ، فيجمَعَ ذلك كُلَّه في صَدرِه أو في كتابٍ، ثُمَّ يُكثِرَ عَرضَه على نَفسِه، ويُكلِّفَها إصلاحَه، ويُوظِّفَ ذلك عليها توظيفًا مِن إصلاحِ الخَلَّةِ والخَلَّتَينِ والخِلالِ في اليومِ أو الجُمعةِ أو الشَّهرِ) .

- وقال الأوزاعيُّ: (ما خُطوةٌ أحَبَّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ مِن خُطوةٍ في إصلاحِ ذاتِ البَينِ، ومَن أصلَح بَينَ اثنَينِ كتَب اللهُ له براءةً مِن النَّارِ) .

- وقال ابنُ حَزمٍ: (إيَّاك وذَمَّ أحدٍ لا بحَضرتِه ولا في مَغيبِه، فلك في إصلاحِ نَفسِك شُغلٌ) .

- وقال ابنُ عبدِ البَرِّ في تفضيلِ الكلامِ على الصَّمتِ إن كان بالإصلاحِ: (الكلامُ بالخيرِ مِن ذِكرِ اللهِ، وتلاوةِ القرآنِ وأعمالِ البِرِّ: أفضَلُ مِن الصَّمتِ، وكذلك القولُ بالحقِّ كُلُّه، والإصلاحُ بَينَ النَّاسِ وما كان مِثلَه) .

-وقال أبو الوفاءِ بنُ عقيلٍ: (وأفضَلُ مِن الصَّمتِ إجراءُ الألسِنةِ بما فيه النَّفعُ لغَيرِه، والانتفاعُ لنَفسِه، مِثلُ قراءةِ القرآنِ، وتدريسِ العِلمِ، وذِكرِ اللهِ تعالى، والأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عن المُنكَرِ، والإصلاحِ بَينَ النَّاسِ) .

- وقال أحمَد شوقي: (الصَّالِحونَ يبنونَ أنفُسَهم، والمُصلِحونَ يبنون الجَماعاتِ) .

  الإصلاح في مجتمع الزيتون

 عملية عملية العدالة المدنية، عادة ما يبدأ القاضي نزاعا بين طرفين يعبران عن حقائقهما بالعملية الأولية التي تسمى الوساطة-MEDIAS- يعطي القاضي الفرصة لكلا الجانبين لصنع السلام، ولكن إذا لم يستطع ذلك، فإن الفحص يستمر، واستنادا إلى حقيقة أن المحاكمة سيقرر القاضي أن أحد طرفي النزاع قد هزم وفاز الآخر.

‎في خضم المجتمع، يقصد بالإصلاح محاولة العودة إلى السلام بعد معركة طويلة؛ بسبب سبب أو آخر. هناك نزاع متفشي بين أفراد المجتمع، ثم الرغبة في الإصلاح هي شيء يجب تسهيله من قبل مختلف الأطراف، سواء الحكومة أو المنظمات غير الحكومية، والناتج هو عودة السلام والتسامح بين المجتمع.

‎فماذا يعني الإصلاح فعليا بالنسبة لمجتمع الزيتون؟ وإذا كان السبب هو الصراع بين أفراد أو فئات معينة في المجتمع، فيجب ألا يتخذ ذلك ذريعة، لأن شعب الزيتون حتى الآن يعيش في وئام، ويقال إن طاعة القادة تؤدي إلى العمى. طاعة. تحت ذريعة. سمعنا وأطعنا، رغم أنه كان 

‎مليئاً بالخوف متنكراً بالطاعة للقيادة

هل جاءت فكرة الإصلاح من قيادة الزيتون، لأسباب مختلفة تحولت بعد ذلك إلى مشاكل في القانون الجنائي حلت بالقيادة، ثم ظهرت الرغبة في إشراك قيادة المنظمة، وفي هذه الحالة مؤسسة بيستر الإندونيسية. فإذا كانت فكرة الإصلاح نابعة من القلب، فلا بد من الإسراع في تنفيذها.